انتصارات حرب أكتوبر المجيدة وسام فخر لكل مصري
يحتفل المصريين في السادس من أكتوبر كل عام احياءً لذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة التي تُعد أعظم انتصار في تاريخ مصر ،واليوم الذي لقنت فيه العدو درسًا لا يُنسى،وأثبت أبناء الوطن أنهم أبطال حقيقيون وخير جنود الأرض، ضاربين أروع الأمثال في الشجاعة والقوة والولاء لوطنهم،المجد لكل هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بحياتهم فداءً لوطنهم ،لهم منا كل الفخر والاعتزاز،رحم الله الشهداء الأبطال وحفظ مصر وأهلها من كل سوء.
حرب أكتوبر 1973
أطلق على تلك الحرب عدة مسميات منها(حرب العاشر من رمضان،حرب تشرين التحريرية،يوم الغفران ،يوم كيبور).
شارك في حرب أكتوبر ثلاثة جيوش رئيسية هما الجيش المصري والجيش السوري والجيش الإسرائيلي،كما قدمت 9 دول عربية الدعم العسكري للجيش المصري والسوري وهما (السعودية،المغرب،السودان،الكويت،ليبيا،الأردن،العراق،الجزائر،تونس).
كان الجنود المصريون على أتم الاستعداد للحرب بعد الكثير من التخطيط والتدريب المستمر على يد القائد جمال عبدالناصر والرئيس أنور السادات الذي أكمل المسيرة بعده،حيث تدربوا على كافة الأسلحة العسكرية كالمشاه والأسلحة الخفيفة والصواريخ المضادة للدبابات وقوات الصاعقة والدبابات البرمائية وغيرها.
واجه الجيش المصري عقبات متعددة مثل ارتفاع الساتر الترابي ونقاطه الحصينة على الضفة الشرقية لقناة السويس المعروف بخط بارليف ،وزيادة وقوة أسلحة ومعدات الجيش الإسرائيلي وكثرة عدد جنوده مقارنة بالجيشين المصري والسوري ،والكثير من الصعاب الأخرى.
لكن الدول العربية اتحدت كجيش واحد في ذلك الوقت وهزموا عدوهم شر هزيمة،فاستطاعوا هدم الساتر الترابي باستخدام المضخات المائية التي كانت تُستخدم في بناء السد العالي وتم عمل ممر لعبور المعدات العسكرية الثقيلة،وتكونت مجموعات قتال خاصة لمهاجمة النقاط الدفاعية من خط بارليف ونجحوا في الهجوم ،وتخطوا كل العقبات بسبب عزيمتهم وشجاعتهم،واستطاعوا تشتيت العدو وتمكنت خططهم الاستراتيجية من تضليل القيادة الإسرائيلية السياسية والعسكرية.
نتائج الحرب
كانت نتائج الحرب عظيمة لصالح مصر والوطن العربي،حيث تمكنت مصر وسوريا من استعادة أجزاء محتلة في حرب 1967،واستعادة مصر السيطرة على شبه جزيلاة سيناء،وسوريا على هضبة الجولان،كما تحقق إضعاف موقف إسرائيل في الساحة الدولية،وكانت نقطة تحول حاسمة في تاريخ العلاقات الدولية،وتم اثبات النفط كسلاح استراتيجي مهم.
الشجاعة والعزيمة والتخطيط الجيد أساس الانتصار
أثبتت الحرب للعالم قوة الجيش المصري وشجاعته وبراعته،ودقة الإعداد والتخطيط ،كما تأكد للجميع أن العرب لا يقبلوا بالاحتلال وأن مصر قوة لا يُمكن هزيمتها ،وأنها الدولة التي أخرجت العدو من أرضها طردًا،وأن العرب معًا على قلب رجل واحد ففي الحرب أذاع الراديو من كل البلاد العربية "هنا القاهرة"